أسفي رسول الله

أسفي رسول الله

* كتبت في ذكرى المولد النبوي الشريف
بحر الكامل

يــا نـَـفــسُ حـَـيـِّي سَـيِّــدَ الـبَـطــحـاءِ
ورَسولَ "آلِ الـبَـيتِ" والكـُرَماءِ

بـِقــُدومِـهِ لـَـمَـعَ الـدُّجـى فـي فــارِسٍ
وَعَــلا الضِّيـاءُ بـِـلـَيـلـَةٍ ظـَلمـاءِ "1"

هـُـوَ آيَــةٌ بَــشـَـرِيـَّــةٌ بُـعِــثــَتْ لـَـنــا
هـُـوَ نـَـفـحـَةٌ مـن عــالـم الـلألاءِ

هـُـوَ مُرسَلٌٌ …عـاشـَـت عـلى آدابـِـهِ
أُمَــمُ الـزَّمـانِ وَمَعــشَــرُ العُلـَماءِ

مَلـِكٌ ... وَمَـن يَعـلـو المُـلوكَ مَراتـِبـاً
هـُـوَ آمِـرٌ …هـُـوَ سَيِّـدُ الأُمَــراءِ

هـُوَ هـادِيُ الثــقـلـَيـنِ ... جَـلَّ مَـقامُـهُ
حـاشـا وكــلا لن يَـطـولَ بـِنـائي

كالشَّمسِ إن جُـنَّ الظَّلامُ على الورى
أجـفـانـُـهُ قـد كـُـحِّــلـَـتْ بـِضِيـاءِ

كالفـَجـرِ يَـسـري ... لا ضِيـاءً قـَبـلـَهُ
يَمحو الدُّجى مِن مَوكِبِ الظلماءِ

أَسَدُ الحِمى ...يَحوي الرِّجالَ شَـمائـِلاً
وَجَـبـِيـنـُهُ ... كالـرايَـةِ البَـيـضاءِ


حانَ الغـُروبُ ... وَكـُلُّ شَيءٍ يَنقضي
الآنَ جـاءَتْ لـَــوحـَــةُ الإِمــسـاءِ


والـَوعـَتـاهُ!... إذا الـزَّمـانُ تـَـبَــدَّلـَـتْ
أَعــلامُــهُ ... بـِرِجالِـهِ السُّـفـَهـاءِ

إنَّ الـدِّفـاعَ عـَنِ الشـُّـعـوبِ سَـخـافـَـةٌ
والصَّمتُ نصرٌ في نـُهى الأعداءِ

بـِأَبـي وأُمِّـي ... يـا رَســـولَ الله تــلـ م
ك شـُعـوبُـنــا مَـوعـودَةٌ بـِـعـَـراءِ

فـلـقـد نـَـسـُوا الإِســلامَ لـَمَّـا سَـامَـهُـم
"بـِلفورُ" ذا بـِوُعودِهِ"العَصماءِ!"

واستعملوا "الإرهاب" في كـَلـِماتـِهم
حتى انزَوَتْ شُهُبُ العُلا الوَمضاءِ

وَنـَفوا الشَّرائِعَ في الدِّفاعِ عن الحِمى
فـَذوى بـِهـِم نـَهَـرٌ مِـنَ الأَضواءِ

يـا وَيـلـَتـاهُ! ... أَصارَ هــذا دِيْــنـُــنــا
قـَهـرٌ...وَإِرهابٌ...وَسَـفـكُ دِمـاءِ

أَيُـسَبُّ سَـيِّـدُنـا ... وَنـَبـقـى نـَحـتـَفـي
بـِجُنـودِ أَهـلِ الكـُفـرِ والفـَحـشـاءِ

أَيُـسَبُّ سَـيِّـدُنـا ... وَيَـكـسـونـا الخـَنـا
والجُـبنُ يَـفضَحُ مَجمَعَ التـُّعـساءِ

هِـيَ نـُكـتـَةٌ ..... أم قِـصَّـةٌ عـَـرَبـِيـَّـةٌ
تـُروى على الضُّعَفاءِ والتـُّعَـساءِ

أم سِـيـرَةُ الأَعـرابِ...فـُرِّقَ شـَمـلـُهُـم
حتى غـَدَوا كالدَّمـعَـةِ الخـَـرسـاءِ

أم غـارَةٌ حَـربـِيـَّـةٌ ... عـَصَفـَتْ بـِهـِم
بالمِـرفـقـيـنِ...كـَأدمُعِ "الخـَنساءِ"


الرِّيحُ تـَعوي خـَلفَ جـِسرِ عَواصِمي
والقــُدسُ مَـذبـوحٌ مِـنَ الأحـشـاءِ

بـِنْ يـا صَبـاحُ عَـلى الأَنــامِ فـَإنـَّـهُــم
في ظـُـلمَـةٍ.. وَتـَخـَبُّـطٍ.. وَشَـقـاءِ

وانـثـُر ضِيـاءَكَ عَـلـَّـهُـم يَـستـَيْـقـِظوا
فـَلـَرُبَّ يَـصحـو مَــيِّـتُ الأحـيـاءِ

أَرَســولَ رَبِّـي .... هــذهِ أَوضاعُــنــا
حِــزبٌ يُــمـَـزِّقُ رايَــــةً بـِــوَلاءِ

سَـأَظـَلُّ أُنـشِـدُكـُمْ وَلـو قـَطـَعـوا يَـدَي
ولِسانَ صِدقي أو صَلَـَوا أحشائي
*****************************************************
"1"من علامات مولد الرسول محمد"ص".

شعر
أنمار محمد محاسنة
7ـ8\4\2006

رائع ما كتبت

جزاك الله خيرا

تحياتى لك